إذا كان جمال المدينة يقاس بما لديها من معالم عمرانية، فانه أيضا يقاس بما لديها من حدائق، ذلك أن اجمل المدن تلك التي تستقبلك بإبداعات بستانييها، ولطالما عرفت مدن وحواضر واشتهرت من خلال حدائقها الخالدة التي ترصع مطارح ساحاتها ومدارسها ومعاهدها. ونظرا للأهمية البالغة لفن البستنة انصبت عليه الدارسات قديما وحديثا، وعنى الباحثون به لتحقيقه وشرحه وجمعه والإحاطة به وسبر أغواره، حيث اهتمت اغلب الحضارات الإنسانية بهذا الفن وأفرزت تجارب ذات نماذج مميزة كانت ولازالت بمثابة نبراس ينير لنا طريق البحث في مجال الحدائق المدرسية لاثراء الأفكار ومداعبة الآراء في أفق تطوير التوعية الفنية والجمالية بخصوص هذا الحقل التربوي المهم.
لا جدال في أن الحدائق المدرسية Les jardins scolaires تلعب دورا رياديا في تربية التلاميذ وتوجيههم في ممارسة السلوك المقبول من خلال ممارسة أعمال البستنة التي تعد من الأنشطة المفيدة لإيجاد البيئة الملائمة والداعمة للعملية التربوية، كما تزودهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من التعامل بإيجابية مع متطلبات الحياة وتعقيداتها وتجنبهم السقوط في كثير من الأمراض السيكولوجية والاجتماعية وتجعل نفسيتهم تقترن بالحنين إلى روحانية الطبيعة باعتبارها الام الكبرى، حيث يجدون فيها وقودا لخيالهم وعاطفتهم في جو رفيع البهجة والمتعة والاطمئنان النفسي ويتأثرون بها بقوة، حيث تعطيهم مساحة للتأمل والصفاء من خلال الانطلاق وسط الإزهار والورود واستلهام الوحي من الأشجار والنباتات في صورتها الطبيعية الأصيلة بعيدا عن الصيغ المصطنعة.
وإذا كان علماء النفس والتربية يؤكدون على أن الحدائق المدرسية تعد من أهم البرامج التربوية التي تزيد من كسب حب وإقبال التلميذ على المؤسسات التعليمية وتدخل البهجة إلى نفسه، فانهم أيضا يجمعون على أن أعمال البستنة تساعد على تهيئة المناخ المناسب للطفل للدراسة والتحصيل، وتتيح الفرصة له للتعبير عن الشغف وحب الاستطلاع واستكشاف عالم المعرفة لما تحمله هذه الحدائق من إمكانات ووسائل ولما تقدمه من غنى وعمق تربوي، حيث يستفيد من هذه التجربة وينهل منها ليزيد من نموه الجسمي والعقلي واكتماله النفسي ويطور فكره وإحساسه. وتكمن الفوائد أيضا من أعمال البستنة في كونها تفتح مجالات عديدة لإشباع نشاط التلاميذ في أمر مفيد يستنفذ طاقاتهم الحيوية في أشياء مقبولة سلوكيا ومفيدة للجميع، وتهيئ شروط تنمية قدرات التلاميذ وتقوي إحساسهم بالالتزام والمسؤولية والقضاء على سوء السلوك في مدارسنا. فالطبيعة عند التلميذ بستانه المدرسي الذي اصبح عنده رمز الأرض يستلهم جو الجمال الذي يكتنفه، فتتحول نفسيته إلى مرآة تنعكس على صفحاتها مناظر الطبيعة التي تعطيه إحساسا بالجمال والمتعة، ومن تم بناء شخصية المتذوق الذي يستمتع بجوهر الأشياء مما يزيد من ميول الانطلاق الإبداعي والتدفق الإنتاجي لديه.
وحري بالذكر أن الحدائق المدرسية تعد من أهم الأدوات التي تساعد على صقل حواس الأطفال بغية فهم بيئتهم ومحيطهم وتكرس أهمية الإحساس بوصفه مصدرا مهما للمعرفة.
فلا أحد ينكر الثمرات التي يمكن جنيها من أعمال البستنة المدرسية على مستوى ترقية حاسة البصر لدى التلميذ والانطلاق بها إلى الآفاق وتفجيرها تعبيرا قويا وإحساسا عميقا جدا بالألوان في نفسيته لاسيما إذا كانت هذه الحدائق تحتوي على أزهار متوجهة الألوان وورود غنية المشهد وغطاء طبيعي حي متنوع المظهر. وقد أصاب علماء النفس والتربية كبد الحقيقة عندما أكدوا على أن تفاعل الألوان مع حاسة البصر يؤثرا إيجابيا على نفسية الطفل. فالحدائق المدرسية هي بمثابة تدريب مكثف لعين التلميذ تنمي لديه الإحساس الفاتن بادراك الألوان واستيعاب مختلف درجات الأضواء والظلال والتعرف على مواطن الجمال من خلال الرؤية والتمعن، وتحارب التلوث البصري بمختلف أشكاله.
ومن المسلم به أيضا أن الحدائق المدرسية ترهف حاسة السمع عن طريق التمييز بين الأصوات أدق تمييز والتتبع لخفايا الأنغام والنزول إلى أعماق أسراره من أغاريد الطيور والعصافير وخرير المياه وجميع الأصوات النابعة من تراقص وتناغم الأشجار والنباتات مع تقلبات أحوال الطقس كالرياح والأمطار والثلوج...حيث تبدو بمثابة لحن جميل يدخل أعماق التلاميذ فيطربهم ويجعلهم يحسنون تمييز أعذب الأصوات جرسا وأدقها نغما.
"
تستطيع أن تسحق الزهرة لكن أنى لك أن تمنع عطرها" هذه المقولة تبرز بجلاء أهم حسنات الحدائق المدرسية على مستوى الحواس، وهي أنها مغذية لحاسة الشم، حيث تجعل التلاميذ يتعرفون على أنواع الروائح من فضاء الحديقة المتنوع ويدركون سماتها وخصوصياتها التي ترد إلى نفوسهم ابتهاجا بعد اكتئاب ونشاطا بعد فتور.
كما لا تخفى على الباحث أهمية الحدائق المدرسية على مستوى حاسة اللمس حيث تساهم في صقلها وذلك بالرعاية والعناية لتنمو وتتطور لتصل إلى أقصى إمكانياتها في أفق تسهيل عملية توافق الأطفال ، سواء مبصرين أو مكفوفين ، مع العالم من خلال إيقاظ وتنبيه مؤثرات اللمس في أخفى ما تطبعه على الإحساس، ذلك أن الحدائق المدرسية تساعد التلميذ على أن يدرك طبيعة الأشياء والمواد (صخور، أحجار، رمال ، طين، غطاء نباتي...) فكلها تتميز بسحرها وبنبضها وخصوصياتها الفريدة والمعبرة عن جماليات كثيرة فتهيئ له من تم أساليب الفطنة والحذق والفهم مما تساعده على التعرف على هذه المواد وتجعله بالتالي لصيقا بمحيطه ومرتبطا ببيئته وتكفل له وسائل البلوغ إلى مواطن الائتلاف والكمال الفني. 
أما حاسة الذوق فهي ليست فقط تلك القوة التي يدرك بها الإنسان الطعوم، و إنما أيضا هي القوة النفسانية المدركة لحقائق الأمور و تختبر طعم الأشياء و الحياة بصفة عامة، و دور الحدائق المدرسية هو فاعل وأساسي على مستوى أذواق التلاميذ وقدرتهم على النقد والتحليل والتعليل، فسلامة الذوق يرشد الطفل إلى حسن التصرف والسلوك ويهذب نفسيته ويرقي القيم الجمالية بداخله يقول المفكر احمد أمين : "ان الذوق عمل في ترقية الأفراد والجماعات اكثر مما عمل العقل. فالفرق بين إنسان وضيع وإنسان رفيع، ليس فرقا في العقل وحده، بل اكثر من ذلك فرق في الذوق، ولئن كان العقل أسس المدن ووضع تصميمها، فالذوق جملها وزينها. أن شئت أن تعرف قيمة الذوق في الفرد، فجرده من الطرب بالموسيقى والغناء وجرده من الاستمتاع بمناظر الطبيعة وجمال الأزهار وجرده من ان يهتز للشعر الجميل والأدب الرفيع والصورة الرائعة، وجرده من الحب في جميع أشكاله ومناحيه ثم انظر بعد ذلك ماذا عسى أن يكون وماذا عسى أن تكون حياته".
يتبين إذن أن الحدائق المدرسية هي مشاهد نقية تعيل حواس التلميذ وتأخذها إلى نظافة المحيط سواء داخل المؤسسة التعليمية أو في حياته بصفة عامة.
يعرف المربي وعالم النفس جون ديوي John Dewey المدرسة بأنها "الحياة وليست الإعداد للحياة" وذلك إشارة إلى أن عملية التربية والتعليم ليست فقط إعداد المستقبل فحسب، بل إنها عملية الحياة نفسها، حيث يكتسب من خلالها التلميذ خبرات عملية نافعة يجد فيها ابتهاجا ومعنى. من هنا ندرك ضرورة ايلاء الاهتمام الشديد بالحدائق المدرسية وذلك بالحماية والرعاية لتكون في نفس مستوى الاهتمامات الأساسية لبرنامج التربية والتكوين في أفق ربح رهان إعداد مدرسة فاعلة ذات بيئة تعليمية إيجابية تخدم التجديد التربوي الذي أسس له الميثاق الوطني للتربية و التكوين و الساعي إلى تحقيق جودة المنتوج ووضعت اختياراته الوثيقة الإطار المتمثلة في مجموعة من القيم والكفاءات من بينها احترام البيئة الطبيعية واكتشاف المفاهيم والنظم المرتبطة بها في أفق تكوين مواطن ذي تربية مجالية تيسر اندماجه في محيطه والمساهمة في تدبيره بشكل معقلن.
يظهر جليا أن قضايا البستنة المدرسية هي مفتوحة على إشكاليات عديدة تستوجب البحث والدراسة والاطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومفيد والاستفادة من الخبرات المتنوعة مما يثري الساحة ويفيد في إيجاد صيغ جديدة من اجل جعل أعمال البستنة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية لان المعضلة تتمركز في ضعف ثقافة البستنة وعدم تغلغل هذا الفن في حياة المجتمع. و القمين بالإشارة أن من شأن اللقاءات حول الحدائق المدرسية التي يخلقها جميع الفاعلين في هذا القطاع أن تكون بمثابة إشعاعات تنير لنا الطريق بقصد توليد قائمة من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج حلول واستجابات عديدة يترتب عنها تحويل أعمال البستنة إلى هوايات ستمثل فرصة طيبة لكل أفراد المجتمع للتعامل مع الحدائق المدرسية ويجربوا أنفسهم متعة المساهمة في إنجاز هذه التحفة لابنائنا واستمتاعهم بهذا المحيط الطبيعي الجميل.
و الملاحظ أن المدرسة لن تتحمل لوحدها هذه المهمة الشاقة والمسلية، بل ان الانطلاق في إنجاز برامج الحدائق المدرسية، لتؤدي وظيفتها كفضاءات ترفيهية وتربوية على الوجه المطلوب، ينبغي مراعاة إشراك كل الأطراف المعنية بهذا الحقل التربوي في المجهود الرامي إلى تربية الناشئة على الحس البيئي داخل المؤسسات التعليمية، لأنها هي النواة الأولى لترسيخ مقومات السلوك البيئي السليم لدى عامة المواطنين.
ويجدر الوقوف هنا على دور التلاميذ في تحويل المدرسة إلى حديقة منظمة ومنسقة ملأى بحضور الورود والأزهار، حيث يجب منحهم الحرية الكاملة في الانفعال بهذا العمل والاستمتاع به وذلك بتشجيعهم على الكد والاجتهاد في هذا المجال وإرشادهم عن طريق دروس التأطير والمتابعة، وتفعيل التنافس فيما بينهم بأشكال مختلفة عبر خلق مجموعات العمل يتم تقييم النتائج من خلال احسن المردود واجمل الإنجازات، وتزكية روح الجماعة عن طريق تذليل جميع المشاكل والصعوبات التي تجابههم وذلك بمدهم بالخبرة اللازمة لدخولهم معترك المجال الأخضر داخل مؤسستهم التربوية في إطار من علاقة الحب والتعاطف والتعاون، من دون استخدام الأوامر والتعليمات غير المبررة، أي أن تكون مشاركتهم تطوعية وإرادية مما يقوي فيهم القدرة على المساهمة الفعلية في تدبير شانهم المحلي المدرسي وعلى التحمل والتسامح والتمسك بالقيم الإنسانية النبيلة. وليس من شك في انه شعور جميل أن يعمل فيها مجموعة من التلاميذ بكل إخلاص وإتقان أثناء أوقات فراغهم الشيء الذي يساعدهم على كف السلوكيات الخاطئة والمنحرفة ومحاربة المشاعر العدوانية لديهم ويتسلل إلى نفسيتهم شيء من الدفء والتوازن
وتجعل الابتسامة لا تفارق وجههم.
ويلزم التنبيه والتأكيد كذلك على أن للحدائق المدرسية أهمية كبرى لا غنى عنها أبدا في مجال التربية والتعليم لأنها تساهم في خلق التفاعل الإيجابي بين التلميذ وبيئته والأهداف العامة للتربية، مما يستدعي قلب الصورة الكلية لنمط التعليم الكلاسيكي شكلا ومضمونا، على اعتبار إن العملية التعليمية ليست في النهاية تحصيلا للمعرفة فحسب، بل أيضا تجاوز لتلك المعرفة لان المدرسة ليست غاية في حد ذاتها وإنما وسيلة تيسر عملية توافق الطفل مع العالم. فالمنهاج بهذا الشكل يستلزم طبيعة من نوع خاص تجعله مدركا للصلة الوثيقة بين التلميذ والحديقة المدرسية وإعداده إعدادا مناسبا لمتطلبات الحياة، الشيء الذي يحتم المشاركة الجماعية التي تهم جميع العاملين والمهتمين بالتربية من مدرسين ومديري المؤسسات التعليمية و المؤطرين التربويين والمهتمين بجميع الشعب المدرسية، لان كل المواد تقدم دروسا قيمة للتلاميذ هي عبارة عن رسائل تربوية لها علاقة وثيقة بالبيئة والمجال الطبيعي والحدائق المدرسية.
فشعب اللسانيات بمختلف مشاربها (العربية -الفرنسية-الإنجليزية-الإسبانية-الألمانية..) تعير اهتماما بالغا لهذا الموضوع من خلال مجموعة من النصوص الشعرية والنثرية.كما ان شعب الاجتماعيات وعلوم الفيزياء وعلوم الحياة والأرض مرتبطة ارتباطا كبيرا بموضوع المجال الطبيعي.أما شعبة التربية الإسلامية فإنها تعنى بهذا الحقل عناية خاصة من خلال آيات القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.في حين أن شعبة علم الاجتماع والنفس فإنها تتناول هذا الموضوع من خلال البعد السيكولوجي : كالدوافع والميول والإدراك والذاكرة والشخصية وكذا البعد السوسيولوجي كحياة الفرد وسلوكه ونشاطاته المختلفة، أما شعبة التربية البدنية فإنها تستفيد من الحديقة المدرسية بشكل كبير من خلال تلطيف هواء المؤسسة والقضاء على التلوث وخلق التظليل وتوفير الأوكسجين...
ويظهر من عمق هذا التحليل أن هذه المواد مجتمعة تكتسي أهمية قصوى باعتبارها مسؤولية ذات طبيعة خاصة وأبعاد مستقبلية على مستوى الحدائق المدرسية، الا أن مسؤولية تنفيذها لا تقل أهمية وخطورة لان الأمر يتعلق بترجمة المخططات والنصوص والنظريات من عالم الأفكار والتصورات إلى عالم الأفعال والأعمال ، فمواد الدرس لا قيمة لها إذا لم تساعد على تنمية الحس البيئي وتعميق المفاهيم البيئية لدى التلاميذ على ارض الواقع المدرسي.
والظريف الجميل الرائع أن نجد عدد كبير من الأساتذة والإداريين والأعوان بمختلف ربوع المملكة يساهمون في تجدير الوعي البيئي داخل المؤسسات التعليمية وبعثه مجسما حيا في شكل حدائق جذابة خلابة محببة إلى نفوس التلاميذ مما أدى إلى إعادة الاعتبار لهذا العنصر التربوي الهام وإثراء الإلهام البيئي بمدارسنا. ويجدر بنا في هذا المقام أن نوجه إليهم تحية تقدير واحترام على عملهم الطوعي وجهودهم الطيبة في إنجاح هذه البرامج.
ولا يمكن أن يغيب عن أذهاننا دور جمعية أباء التلاميذ في مراعاة رسالة الحدائق المدرسية المتمثلة في تربية وتنشئة الأطفال وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي للجنة البستنة بالمدارس والمساهمة في حل المشاكل التي قد تطفو على السطح بين الفينة والأخرى. وفي نفس الاتجاه يبرز دور المجتمع المدني في الاهتمام بهذا المجال وتدعيم قيم البستنة بالمؤسسات التعليمية وذلك بخلق أوراش التطوع بتنسيق مع الجهات المعنية .بيد أن دور الجماعات المحلية يمكن أن يكون رائدا في هذا الباب لما لديها من إمكانيات بشرية ومادية يمكن الاستفادة منها لإعادة الأهمية للحدائق المدرسية، وتستمد هذه الفكرة مبررها من ميثاق التنظيم الجماعي الذي جعل من أهم أهدافه حماية البيئة والنهوض بها والعمل على إحياء تقاليد البستنة بشكل عام وبالتالي يمكن جعل الحدائق المدرسية قدوة يحتدى بها في الحياة العامة، ولا أدل على صدق هذا التحليل وسلامة الأساس الذي يقوم عليه من كون التلميذ يكتسب عدة خصال تتأصل في شخصيته وتكرس قيم التربية على المواطنة وبالتالي القدرة على أن يكون في كل مرحلة من عمره مواطنا فاعلا بكل المقاييس.
والخلاصة التي نستقيها من هذا كله هو أن تكاثف الأدوار وتعاضدها وتكامل الجهود وتظافرها قمين بتحقيق الأهداف المنشودة وبالتالي جعل مؤسساتنا التعليمية تتألق من خلال إبداعات وإسهامات كل من يعشق فن البستنة ويمارسه، هاويا كان ام محترفا، والبحث عن جميع السبل التي نضيف بها البهجة إلى حياة التلاميذ لتحقيق الأهداف العامة للتربية والتكوين بغية ربط دور المدرسة في خدمة المجتمع وجعل التلميذ على المدى القريب والبعيد مواطنا نشيطا محليا ووطنيا وعالميا وبالتالي بناء أجيال تحترم المجال والبيئة.


 
Top